اعترف عبد الله القلال وزير داخلية نظام بن علي الأسبق أنه دفن جثة "كمال المطماطي" في خرسانة العامود رقم3 لجسر الجمهورية بالعاصمة. هو معارض ونقابي مات تحت التعذيب في مركز أمن في سنة 1991 والداخلية أخفت جثته عن عائلته من ذلك الوقت.
فلتهنأ أمك "فاطمة" وتقرّ عينا، وتفرح في آخر حياتها بتكريمك ودفنك دفنا يليق بك.
فجرائم بن علي لا تسقط بالتقادم ولا بمرور الزمن .
وطالب حقوقيون أن يتم تأمين تغطية إعلامية عالمية واسعة لعملية استخراج رفات كمال المطماطي حتى يشهد العالم على جرائم بن علي وحتى يعود من عصفت به الأحداث في تونس فنسي أو تناسى وحشية النظام النوفمبري أن يعود إلى رشده ويعرف جلاّديه.
وكانت حكايات دفن المعارضين تحت الجسور والقناطر وتذويبهم في الأسيد والجير مجرد حكايات متواترة شعبيا دون دليل رسمي تحولت إلى يقين (من كثرتها) على مدى عقود، واليوم.. اليوم فقط أصبحت تلك الحكايات حقائق رسمية باعترافات مرتكبيها.
كم من جثامين تحتك يا عواميد ويا قناطر تونس!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق